دعا الزعماء الأفارقة إلى وقف فوري لإطلاق النار بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإلى تعزيز صلاحيات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وطالب هؤلاء الزعماء السبعة بعد قمة في العاصمة الكينية نيروبي بإنشاء ممرات آمنة لتسيير المساعدات الإنسانية لعشرات الآلاف من النازحين.
وجاء في البيان الختامي -الذي قرأه وزير الخارجية الكيني موزس وتانغولا- كذلك أنه ينبغي نزع سلاح كل "الحركات المتمردة" بالمنطقة تطبيقا للاتفاقات المبرمة.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من جانبه من أن يستفحل النزاع شرقي جموهورية الكونغو الديمقراطية لينتشر في باقي المنطقة.
وشارك الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في المؤتمر حيث كان من المقرر أن يلتقي بعدد من القادة الاقليميين ومن بينهم رئيسا الكونغو كينشاسا جوزيف كابيلا ورواندا بول كاجامي.
وقال مراسل بي بي سي في نيروبي مارك دويل، إن تصريحات كي مون دعوة دبلوماسية مبطنة لرواندا لكي تسحب دعمها للحركة المسلحة المناهضة لسلطات كينشاسا.
وتتهم رواندا بدعم حركة نكوندا وهو ماتنفيه سلطات كيغالي.
مقتل مدنيين
وعلى صعيد آخر، قالت الأمم المتحدة ان نتائج التحقيق في حادث مقتل مدنيين في بلدة كيوانجا تشير باصابع الاتهام الى قوات المتمردين.
واضافت ان المدنيين قتلوا إثر اطلاق النار عليهم داخل بويتهم في البلدة التي استولت عليها القوات التابعة لزعيم التمرد لوران نكوندا مطلع الاسبوع الجاري.
وقد تم العثور على اثني عشر جثة في البلدة.
وفي السياق ذاته قال مسؤول أممي رفض الكشف عن هويته إن جنودا أنغوليين يحاربون إلى جانب القوات الحكومية للكونغو كينشاسا.
وتعد حكومة انجولا حليفا لحكومة كينشاسا إلا انها قالت إنها لن تتدخل في النزاع الداخلي هناك.
واندلعت اشتباكات جديدة قرب عاصمة إقليم كيفو الشمالية غوما بين هذه القوات ومسلحي الحركة التي يتزعمها الجنرال المنشق لورآن نكوندا.
كما غادر الآلاف من مخيم للنازحين بالجوار هربا من أعمال العنف المتواصلة.
وقد حلقت مروحيات بعثة المونوك العسكرية في محاولة لاحتواء المعارك.
وقد اندلعت هذه المعارك بين الحركة المسلحة والقوات الحكومية شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ شهر أعسطس/ آب الماضي.
وتتهم سلطات كينشاسا قوات حفظ السلام الأممية بالفشل في منع الحركة المسلحة من قتل المدنيين.
ويقول الجنرال نكوندا إنه يحاول حماية عشيرته من التوتسي التي "تتعرض لهجمات الهوتو الروانديين".